@ ( التجرد سر الخلود ) منتظركــــم @

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

مقالتى الفكريه اليوم عن نظريتى في ( التجرد ) و ( الخلود )

( التجرد سر الخلود )

حكمه قرأتها من قبل رسخت في ذهني ببساطتها الفجه وقوة منطقها وعمق ذكائها مفادها " أسهل ما يُفهم عن الكون انه غير مفهوم !! "

مجرد كلمات جسّمتها حروف ككل الكلمات ولكنها كما رأيتها اصابت معنى جديد كل الجده وعميق الحكمه لدرجة انه يكاد يصيب حقيقه مطلقه في محيط الكون ،

الكون الفسيح مترامي الاطراف الذي يؤسرني جماله وتدهشني بساطته للحظات ثم ما يلبث الغموض ليعود ويفاجئنى بإحاطته لكل شيء !

كثيراً ما تسائلت عن السر وراء خلق هذا الكون وحكمة الخالق جل في علاه في ذلك ، تساؤل من المؤكد انه اقتحم الكثير من العقول في خلوه ذهنيه جميله واستأسر بعديد الاذهان من بين الاسئله والتساؤلات المتلاطمه .

ومن المؤكد ايضاً انه ما من اجابات "فكريه" مطلقه تشبع فضول المفكرين والمتسائلين .

قادتني الإجابه التي تفيد بأن الله سبحانه وتعالى في تشكيله لهذا الكون لو شبهناه بإنساناً (وهذا بالطبع غير وارد) لقلت وكأنه يفكر ويدبر بعقل انسانى خالص كخير ممثلا للبشريه جمعاء ويصنع ويخلق بقدره الهيه ( لا اعنى بكلمة يفكر ويدبر بعقل انسانى خالص التقليل من قدرة وحكمة الله التدبيريه معاذ الله ولكن المعنى الذي اقصده مختلف تمام الاختلاف ) .

قادتني من جديد فكرة تنزه ( تجرد ) الله عن ذاته الالهيه في خلقه للكون للكون الى التفكير والربط بين ( الخلود ) و ( التجرد ) او لنقل بمعنى ادق تأثير نسبة التجرد في العمل والانتاج الابداعى والخلود .

الكون كما اراه هو الإنتاج والشيء الوحيد المجرد بشكل تام وكلي عن الذات الخالقه له ، ولذا فالكون هو الانتاج (الوحيد) الخالد فعليا .. سيسأل منكم وهل الكون خالد ايها الأبله ؟!! سأجيب بالايجاب فالكون في حد ذاته كما اراه هو الانتاج والابداع الوحيد الخالد ولكنه قد ينتقل من ( حاله ) الى ( حاله ) .

مثالاً " نظرياً " خيالياً لا يمت للواقع بصله فكرت به ونتيجته في الواقع "نظريه" . تخيلت كثيراً ان ثمة إنساناً وحيداً يعيش في المحيط الكوني بمفرده فترى ما نتيجة ذلك؟

كانت إجابتى عقلياً انها الحاله الوحيده التي من الممكن ان يوجد في حال توفرها ( انساناً خالداً ) فعلياً ينتمى لقانون الحياه الابديه .

ان يكون انساناً وحيداً في الكون لا بشرى فيه سواه ، غير منتمي لاي شيء ، ذو نفسيه مختلفه وعقليه مختلفه كلياً لا نكاد نعرفها او نتخيلها .

في هذه الحاله فقط سيكون هذا الانسان "المختلف" خالداً لان ( التجرد ) الكامل للذات نتيجته الحتميه كما ارى هو ( الخلود ) ، لذلك فالله سبحانه وتعالى خالداً لان ذاته الإلهيه مجرده تجرد تام وكلي عن كل شيء .

سألني احد اصدقائي منذ فتره قصيره " ترى ما هو سبب تميز وخلود المبدعين القدامى والابداعات القديمه بالمقارنه مع الحديثه والمعاصره ؟؟ " ، واجد حقيقة فكرة العلاقه بين التجرد والخلود تخدم الاجابه على السؤال السابق ذكره ، فالإغراءات قديماً بمختلف اشكالها اياً كانت لا يمكن مقارنتها بالإغراءات بالنسبه للمبدعين والفنانين والمميزين في الوقت الحالي وبالتالي فنسبة ( التجرد ) المصاحبه للإنتاج الابداعي الاقدم تفوق نظيرتها في الانتاج الاحدث بمراحل وبالتالي فالتباين بين درجة خلود الانتاجين حتمي .

في الحقيقه ان تلك الأفكار او الفكره ليست مطلقه ولكنها مجرد فكره " نظريه " غير مؤكده بأي حال من الاحوال ، بل ان اقتناعى بالافكار بشكل مطلق غير ثابتاً وحقيقة إن الاسئله تحيط بعقلي وخاطري بشأن كل حرف خطّه قلمي المتواضع .



نصيحه للي يحب انه يقرأ المقال انه يقرأ بهدوء





تحياتي/ أحمد فيصل البكل

شكرااااااااااااااا