38 - باب حمل الصبي على العاتق - 46
63/68 (صحيح) عن البراء قال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم والحسن - صلوات الله عليه - على عاتقه وهو يقول: "اللهم! إني أحبه فأحبه".
39- باب الولد قرة العين - 47
64/87 (صحيح) عن جبير بن نفير قال: جلسنا إلى المقداد بن الأسود يوماً، فمر به رجل، فقال: طوبى لهاتين العينين اللتين رأتا رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله! لوددنا أنا رأينا ما رأيت، وشهدنا ما شهدت، فاستغضب، فجعلت أعجب، ما قال إلا خيراً! ثم أقبل عليه فقال: "ما يحمل الرجل على أن يتمنى محضراً غيبه الله عنه؟ لا يدرى لو شهده كيف يكون فيه؟ والله! لقد حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم أقوام كبهم الله على مناخرهم في جهنم؛ لم يجيبوه ولم يصدقوه! أولا تحمدون الله عز وجل إذ أخرجكم لا تعرفون إلا ربكم، فتصدقون بما جاء به نبيكم صلى الله عليه وسلم، قد كفيتم البلاء بغيركم. والله لقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم على أشد حال بعث عليها نبي قط، في فترة وجاهلية، ما يرون أن دينا أفضل من عبادة الأوثان! فجاء بفرقان فرق به بين الحق والباطل، وفرق به بين الوالد وولده، حتى إن كان الرجل ليرى والده أو ولده أو أخاه كافراً، وقد فتح الله قفل قلبه بالإيمان ويعلم أنه إن هلك دخل النار، فلا تقر عينه، وهو يعلم أن حبيبه في النار، وأنها للتي قال: الله عز وجل: { والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين } [الفرقان : 74].
40-باب من دعا لصاحبه أن أكثر ماله وولده- 48
65/88 (صحيح) عن أنس قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم يوماً، وما هو إلا أنا وأمي وأمّ حرام خالتي، إذ دخل علينا، فقال لنا: " ألا أصلي بكم؟" وذاك في غير وقت صلاة، فقال رجل من القوم: فأين جعل أنساً منه؟ فقال: جعله يمينه، ثم صلى بنا، ثم دعا لنا - أهل البيت- بكل خير من خير الدنيا والآخرة، فقالت أمي: يا رسول الله! خويدمك؛ ادع الله له، فدعا لي بكل خير، كان في آخر دعائه أن قال: "اللهم أكثر ماله وولده، وبارك له".
الكتاب : صحيح الأدب المفرد للإمام البخاري
المؤلف : الشيخ العلامة المحدث الفقيه محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله
الناشر : دار الصدّيق
الطبعة : ط1: 1421هـ